الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق News تقف المملكة العربية السعودية على خط المواجهة في المعركة ضد تغير المناخ

تقف المملكة العربية السعودية على خط المواجهة في المعركة ضد تغير المناخ


القاهرة: حقق قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية تقدماً كبيراً مع اقترابه من هدفه المتمثل في أن يصبح مركزاً مالياً إقليمياً، وفقاً لتقرير صادر عن آرثر دي ليتل. وفي أحدث دراسة لها بعنوان “تحقيق إمكانات التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية”، سلطت شركة الاستشارات الإدارية الدولية الضوء على النمو السريع والابتكار داخل القطاع، بقيادة مبادرات مثل Fintech السعودية. تم إطلاق شركة Fintech السعودية في أبريل 2018 من قبل البنك المركزي السعودي، المعروف أيضًا باسم SAMA، وهيئة أسواق المال السعودية، وكانت بمثابة قوة محورية في الترويج للمملكة كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتضمن المبادرة برامج مثل مسرع الأعمال، ومعرض التوظيف، وجولة التكنولوجيا المالية، والدورات الصيفية، مما يساهم في زيادة عدد شركات التكنولوجيا المالية في المملكة بمقدار 20 ضعفًا منذ إنشاء البرنامج. وحتى الآن، تم استثمار أكثر من 4 مليارات ريال سعودي (1 مليار دولار) في شركات التكنولوجيا المالية المحلية، وشارك أكثر من 100 ألف شخص في الفعاليات والبرامج التدريبية ذات الصلة، وفقًا للتقرير. كان اعتماد استراتيجية وطنية في مايو 2022 بمثابة تقدم كبير في قطاع التكنولوجيا المالية في البلاد. وترتكز الاستراتيجية على ستة ركائز، بما في ذلك جعل المملكة مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا المالية، وتعزيز بيئة تنظيمية مواتية للنمو، وتوفير التمويل للشركات الناشئة، وتعزيز التدريب، وتسريع البنية التحتية الداعمة، وتعزيز التعاون المحلي والدولي. الأهداف الطموحة تتضمن أهداف رؤية 2030 إنشاء ما لا يقل عن 525 شركة في مجال التكنولوجيا المالية بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 200 شركة في عام 2023، وخلق 18000 فرصة عمل في مجال التكنولوجيا المالية، ارتفاعًا من حوالي 5400 في عام 2023، وستساهم في 13300 كرور في الناتج المحلي الإجمالي. زيادة كبيرة من حوالي 3.75 مليار ريال سعودي في عام 2023، وتحقيق 12.2 مليار ريال سعودي من المساهمات المباشرة في رأس المال الاستثماري، ارتفاعًا من 5.2 مليار ريال سعودي في عام 2023. وقد حفزت فنتك السعودية هذا النمو من خلال العديد من المبادرات، بما في ذلك برنامج مسرعات التكنولوجيا المالية، مركز الابتكار السعودي للتكنولوجيا المالية ودليل التكنولوجيا المالية عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، فإن إنشاء بيئة تجريبية تنظيمية للتكنولوجيا المالية من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي قد أتاح إجراء اختبار مباشر لابتكارات التكنولوجيا المالية، مما يسهل انتقالها إلى السوق المفتوحة. ولتعزيز هذا القطاع بشكل أكبر، أطلقت الشركة السعودية لرأس المال الاستثماري، بدعم من هيئة سوق المال وبرنامج تطوير القطاع المالي، صندوقًا بقيمة 300 كرور روبية يركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، مع خطط لاستثمار 6 مليارات روبية إضافية في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة الشركات في مختلف القطاعات. حتى الآن، أدى استثمار SVC في 35 صندوقًا لرأس المال الاستثماري إلى تسهيل أكثر من 900 صفقة واستثمارات بقيمة 1,900 كرور روبية. بالإضافة إلى ذلك، قدم البرنامج الوطني لتطوير التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية مبادرة تمويل تطوير التكنولوجيا، والتي توفر تمويل الديون لدعم الشركات الناشئة. مجتمع غير نقدي: “لقد شرعت المملكة العربية السعودية في رحلة لتحويل المجتمع ليكون أقل اعتمادًا على المعاملات النقدية”، كما يشير التقرير، مسلطًا الضوء على الدور الحاسم لبرنامج تطوير الخدمات المالية في هذا التغيير من خلال تعزيز بيئة تنظيمية مواتية لنمو شركات الدفع. إن طموح رؤية 2030 مرتفع بشكل ملحوظ ويهدف إلى زيادة نسبة المعاملات غير النقدية إلى 80 بالمائة بحلول عام 2030، مقارنة بـ 18 بالمائة فقط في عام 2016. والمثير للدهشة، أنه بحلول عام 2021، شكلت المدفوعات غير النقدية 62 بالمائة من جميع المعاملات، متجاوزة بشكل كبير الأهداف المؤقتة. وفقا للتقرير. شرعت المملكة العربية السعودية في رحلة لتحويل المجتمع ليكون أقل اعتماداً على المعاملات النقدية. محمد نيكار، مدير آرثر دي ليتل، وقد تم دعم هذا الاعتماد السريع من خلال دمج حلول الدفع المبتكرة، بما في ذلك المحافظ الرقمية والتحويلات المحلية ومدفوعات رمز الاستجابة السريعة ونظام سداد لدفع الفواتير. وجاء في التقرير: “وفقًا للبيانات التي نشرتها مؤسسة النقد العربي السعودي، شهد استخدام المحافظ الرقمية زيادة هائلة من 315 ألفًا في عام 2018 إلى 17 مليونًا في عام 2022، وهو ما يمثل أكثر من نصف سكان المملكة العربية السعودية”. في البداية، هيمنت التحويلات المصرفية باعتبارها الطريقة الأساسية لإعادة تعبئة هذه المحافظ، ولكن بحلول عام 2022، تم إجراء حوالي 80 بالمائة من عمليات إعادة التحميل باستخدام بطاقات الخصم أو الائتمان، مما يشير إلى تحول في سلوك المستهلك. ويسلط التقرير الضوء أيضًا على الاعتماد المتزايد على المحافظ الرقمية بين المغتربين لإجراء التحويلات الدولية، مع زيادة المستخدمين غير السعوديين للمحافظ الرقمية من 17 بالمائة في عام 2018 إلى 45 بالمائة في عام 2022. ومن بين رواد هذا السوق المزدهر نجد شركة stc pay و urpay. . والجدير بالذكر أن stc pay ميزت نفسها كأول شركة في مجال التكنولوجيا المالية في المملكة، مع زيادة ملحوظة في الأرباح على أساس سنوي بنسبة 25 بالمائة في عام 2022، كما هو مبين في التقرير. التمويل البديل تناول التقرير، الذي شارك في تأليفه محمد نيكار، مدير في شركة آرثر دي ليتل، وأرجون فير سينغ، الشريك في الشركة، قطاع التمويل البديل في المملكة العربية السعودية، وخاصة الشراء الآن والدفع لاحقًا والتمويل الجماعي للديون ، والذي أصبح ثاني أكبر قطاع فرعي للتكنولوجيا المالية بعد المدفوعات السعودية. يوضح التقرير أن استخدام BNPL ارتفع من 76000 عميل في عام 2020 إلى أكثر من 10 ملايين في عام 2022، مع توسع شركات رائدة في السوق مثل Tabby وTamara ومقرها المملكة العربية السعودية في جميع أنحاء مجلس التعاون الخليجي. وينمو التمويل الجماعي للديون أيضًا كمصدر حيوي لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. منذ عام 2019، أصدر المستثمرون أكثر من 1800 قرض بقيمة تزيد عن 1100 كرور روبية، تم صرف 770 كرور روبية منها في عام 2022 وحده. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات مع ارتفاع أسعار الفائدة والتقلبات في معدلات الموافقة. التحديات: “على الرغم من أن مستقبل التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية يبدو مشرقًا، إلا أنه لا تزال هناك بعض التحديات الكبيرة التي يتعين التغلب عليها”، كما جاء في التقرير. ومن الأهمية بمكان زيادة ظهور المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية. ويؤكد التقرير على الحاجة إلى رفع مكانة المملكة على المستوى العالمي من خلال توضيح عروض النظام البيئي الفريد للتكنولوجيا المالية لجذب المزيد من رواد الأعمال والمستثمرين العالميين. “ترشيد الأطر التنظيمية. يتم بذل الجهود لتبسيط عمليات الإعداد والترخيص لإنشاء بيئة تنظيمية أكثر قابلية للتنقل لكيانات التكنولوجيا المالية. وأضاف التقرير أن التحسينات المستمرة في هذا المجال ستدعم الشركات المحلية والدولية. وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري أيضًا توسيع سبل التمويل. ويوضح التقرير أنه من المتوقع أن يؤدي تطوير آليات مالية أكثر سهولة، مثل المسرعات والمنح، إلى تنشيط مناخ الاستثمار، مما يسمح لمجموعة واسعة من مبادرات التكنولوجيا المالية بالازدهار. وتشكل معالجة فجوة المواهب أيضاً أولوية، حيث يجب تنفيذ استراتيجيات لتنمية الخبرات المحلية ومواجهة التحديات مثل ارتفاع معدل دوران العمالة ومتطلبات الرواتب التنافسية. علاوة على ذلك، يعد أيضًا جانبًا حيويًا تحسين الاستثمار في البنية التحتية لتقليل تكلفة التكنولوجيا الأساسية، مع ضمان الامتثال للوائح البيانات المحلية. وأخيرًا، يعد تعزيز الشراكات الدولية أمرًا أساسيًا لنجاح شركات التكنولوجيا المالية السعودية على المدى الطويل، مما يساعدها على التكيف والازدهار في السوق العالمية، كما يوضح التقرير. وأضاف: “من خلال معالجة هذه المجالات بعناية، يمكن للمملكة العربية السعودية تحسين نظامها البيئي للتكنولوجيا المالية، مما يضمن نموًا قويًا وتنمية مستدامة لسنوات قادمة”. محركات التحول حددت الشركة الاستشارية ستة محركات تحول أساسية للتغلب على التحديات الحالية وضمان نمو قوي في مشهد التكنولوجيا المالية في المملكة. وشدد التقرير على ضرورة الارتقاء بمكانة المملكة العربية السعودية العالمية في مجال التكنولوجيا المالية. تهدف المملكة إلى تعزيز حضورها الدولي من خلال توضيح عروض القيمة الفريدة ودعوة المشاركة من مبتكري التكنولوجيا المالية العالميين. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة تحالفات دولية وعرض التقدم السعودي في ندوات التكنولوجيا المالية العالمية، الأمر الذي يمكن أن يزيد من نفوذها ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولكن على مستوى العالم. وعلى الصعيد التنظيمي، يشير التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل على تحسين عملياتها التنظيمية ومواءمتها بشكل أوثق مع أفضل الممارسات الدولية، لا سيما في القطاعات الناشئة مثل الخدمات المصرفية المفتوحة. ويُنظر أيضًا إلى تعزيز شبكة المستثمرين الملائكيين وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص كخطوات حيوية لتوفير الدعم الحاسم لمبادرات المرحلة المبكرة وتعزيز نمو الشركات الناضجة. بالإضافة إلى ذلك، يدعو التقرير إلى استثمار كبير في البرامج التعليمية المصممة خصيصًا للتكنولوجيا المالية والصناعات المرتبطة بها. وأخيراً، يسلط التقرير الضوء على أهمية إدارة تكاليف البنية التحتية من خلال تعزيز السوق التنافسية لمقدمي التكنولوجيا وحلول استضافة البيانات المحلية، بدعم من الحوافز الحكومية للتقدم التكنولوجي.

Source link

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Post

تطلب الأرجنتين من الإنتربول اعتقال وزير إيراني لدوره في تفجير مركز للجالية اليهودية عام 1994تطلب الأرجنتين من الإنتربول اعتقال وزير إيراني لدوره في تفجير مركز للجالية اليهودية عام 1994

طلبت الأرجنتين رسميا من الإنتربول اعتقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي لدوره في الهجوم الإرهابي الذي وقع عام 1994 على مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس. وأدى الهجوم بالقنابل إلى

بريطانيا تعرب عن قلقها النووية العميقة الإسرائيلية المهتمين برفحبريطانيا تعرب عن قلقها النووية العميقة الإسرائيلية المهتمين برفح

انه “يشعر بقلق عميق” زاء تعد له قوات الإسراء يتبع على رفح جنوبي قطاع غزة. “لقد قلت دائما إننا نشعر بالقلق عمي ق باستثناء احتمال الغزو العسكري في ح نسبة

تأهل العراق إلى بطولة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس بفوزه على إندونيسيا في كأس آسيا تحت 23 سنةتأهل العراق إلى بطولة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس بفوزه على إندونيسيا في كأس آسيا تحت 23 سنة

دورتموند، ألمانيا: منح نيكلاس فولكروج بوروسيا دورتموند الفوز 1-0 على باريس سان جيرمان في مباراة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، حيث تفوق المهاجم المهاجم على النجم