حماس تقبل الهدنة في غزة بينما تقصف إسرائيل رفح

وأبلغ زعيم حماس إسماعيل هنية مصر وقطر أن الحركة تؤيد اقتراح وقف إطلاق النار. [Getty]قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الاثنين إنها قبلت اقتراحا بهدنة في الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر في غزة بينما جددت إسرائيل أمرا للفلسطينيين في رفح بإخلاء المدينة قبل اجتياح يهددون به منذ فترة طويلة. وقد اجتذب إعلان حماس حشوداً مبتهجة نزلت إلى الشوارع وسط دموع سعيدة، وهتافات “الله أكبر” (“الله أكبر”) وإطلاق أعيرة نارية احتفالية في الهواء. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاقتراح “لا يلبي المطالب الإسرائيلية الأساسية”، لكن الحكومة سترسل مفاوضين إلى المحادثات “لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق”. وقالت الولايات المتحدة، وهي حليف وثيق لإسرائيل، إنها “تراجع” رد حماس. وقال عضو حماس خليل الحية لقناة الجزيرة القطرية إن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس يتضمن هدنة على ثلاث مراحل. وقال إن الاتفاق يشمل انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة وعودة الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب وتبادل الرهائن والأسرى بهدف التوصل إلى “وقف دائم لإطلاق النار”. من ناحية أخرى، كرر الجيش الإسرائيلي دعوة سابقة لسكان شرق رفح للإخلاء بينما يستعد لـ “عملية برية” في جنوب مدينة غزة. وجدد المتحدث العسكري دانييل هاغاري دعوة الناس إلى المغادرة، وقال إن “الطائرات الإسرائيلية هاجمت أكثر من 50 هدفا إرهابيا في منطقة رفح” يوم الاثنين. وردا على ذلك، قال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن مقاتليه أطلقوا صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل. وقالت حماس في بيان إن زعيمها إسماعيل هنية أبلغ وسطاء قطر ومصر “بموافقة حماس على اقتراحها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”. وقال مسؤول كبير في حماس، تحدث لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه يتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما إذا كانت ستقبل أو “تعرقل” الهدنة بعد سبعة أشهر من الحرب. ودعت إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة شرق رفح وسط قلق عالمي متزايد بشأن عواقب الغزو البري الإسرائيلي للمدينة المتاخمة لمصر. وأدان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأمر، قائلا إنه “سيكون من المستحيل تنفيذه بأمان”، ووصفه مفوض حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، فولكر تورك، بأنه “غير إنساني”. وقال دوجاريك في وقت لاحق إن غوتيريش دعا إسرائيل وحماس إلى “بذل الجهود الإضافية اللازمة” للتوصل إلى هدنة. وجاءت دعوة الإخلاء بعد خلاف بين إسرائيل وحماس حول مطالب الحركة بإنهاء الحرب خلال مفاوضات نهاية الأسبوع في القاهرة. وقالت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة إن المحادثات توقفت بعد هجوم صاروخي أعلنه الجناح العسكري لحركة حماس أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين يوم الأحد. وتعهد نتنياهو بإرسال قوات برية إلى رفح بغض النظر عن أي هدنة، متحديا المخاوف الدولية. وفي البيان الذي رد على إعلان حماس، قال مكتب نتنياهو أيضا إن الهجوم على رفح سيستمر “لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل المضي قدما في إطلاق سراح الرهائن لدينا”. وشنت إسرائيل، ليل الاثنين وصباح الأحد، قصفًا متواصلًا على مدينة رفح، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل خلال ساعات، بحسب وفا.

Source link