حديث رمضان – رمضان: شهر الرحمة والفضائل – جريدة الشرق اللبناني الإلك ترونيّة

بقلم المفتي خالد الصلح رمضان، شهر عظيم، يأتينا كل قارئاً بالبر الصبر والتحمل. إنه شهر الغد والجديد، حيث يهب لنا الفرصة للتوبة والاستغفار، ولإصلاح العلاقات وتقويم النفوس. من حكمة الله سبحانه وتعالى، أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، فيخصص بعض التمكنة على بعض، ويقصد بعض الأز منة على بعض، فيستخدم في الأزمنة شهر رمضان ع لسائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين السماء، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة ، هو (شهر رمضان الذي أنزل فيه ا البقرة :185. يهدينا إلى الطريق الصحيح ويبعدنا عن الضلالات. وهو شهر رمضان، تلاوة القرآن، شهر العتق والفران، ش هر ام أبواب الجنات، ويعمل فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر السيئات، يجود الله فيه سبحانه وتعالى بأنواع الكرامات، فيه لأوليائه العطيات ، شرطة الله أحد أركان الإسلام ، فصامه المصطفى المصطفى ﷺ وأمر الناس بصيامه. هو شهر الصيام، الذي يعلمنا التقدير للنعمة الشاملة في الشهوات، سعيد بأهلنا في غزة الذيٕ في سوريا وآخرون في نيويورك، الله علينا. في رمضان نتعلم العديد من الدروس الحياتية، فهو شهر التسامح والتعاطف، حيث يجتمع الناس على شهر العسل والحور، يتباد لون الضحكات والدعوات، يغ فرون لبعضهم ويتصافحون بالمحبة والود. إنه شهر التضامن والتكافل، حيث اتفق والمحتجين، خفيف معاناتهم وسعاد قلوبه م. ويا حبذا لو أن هذا الشعور يرافق الجميع دائمًا ونكون ربانيين وليس ر مضانيين. عزّ نال قال الرّسول ع ليه الصّلاة والسّلام: ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ). في هذا الشهر فتح أبواب الجنان وخاصّةً باب الرّيان للصّائم ، وتغلق أبواب النيران، ويتصف الشّي طين في قاع الراتب، قال الرّس ول عليه الصّلاة والسّلام: (إذا جاء رمضان فُتِحَتْو لِ سقَتْ أبوابُِ، وصُفُتْ الشياطين). إنه شهر العتق من النيران: يعتق الله 9 ارآف المسلمين المُوحّدين، قال الرّسول على دى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللهِ عتقاء ُ من َ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ) هو شهر العمل ومُضاعفة الاستخدام: لأجور على الصّادقة الأعمال في رمضان ، ولاستحب ّ الكشف عن المنافس على الصّالحة ومعرفة بمُختلف أعمال الخير ليكسب المسلم جزيل الثّواب. الوصف: يُضاعف الله عزّ وجل أجور الأعمال الصّالحة في رمضان، فداء العمرة في رمضان تُع ادّل ثوابت حجة مع (عمرةٌ في رمضانَ تعد “إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَ آثِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِ ينَةٌ يَوْ”. مَ صِي َامِكَ “ي للصائم الإكثار من الصلوات والصدقات والذكرى والاستغفار، وسائر أنوا ع القربات في الليل والنار، اغتنامًا للزمان ورغبة في ضعف الحسنات، ومرضاة فاطر الأرض والسموات. معلومات المنتج برج نسائي، وعدم سترهن من الرجال، وغير ذلك مما لا إله إلا الله له . وهذه المعاصي التي ذكرتنا محرمة في كل زمان ومكان، ولكنها في رمضان بالضرورة تحريمًا، وأعظم إثمًا، لفضل الزم ان وحرمته. ومن أقبح هذه المعاصي وأخطرها على المسلمين ما ابتلى به كثير مق من تكاسل عن الصلوات والتيهاون بأدائها في الجماعة في المساجد، ولا شك أن هذا من أقف خصال أهل النفاق ومن أول الزيغ والهلاك. في هذا الشهر المُبوحات في طياته، نسأل الله العلي العظيم أن يُفرِّج كربات المسلمين. اصلا حلووا، أن يمنّ بالتيسير على كل م9 ا. فيا أيها القارئ الطيب، انظر إلى هذه الفضائل الجمّة، والمزايا العزّي ماة في هذا الشهر المبارك، فحري بك أن تعرف ف له حقه، وأن تقدره وأنتغتنم أيامه ولياليه، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنوبك وييسر لك أمرك ، خير ويكتب لبطولة رمضان الأوروبية. المفتي خالد الصلح

Source link